لا يمكن إلغاء الثقافة الروسية. صرح وزير حكومة موسكو ومدير وزارة الثقافة في موسكو، أليكسي فورسين، لوكالة إنترفاكس بأن المشاريع الدولية لهذا العام لا توحد دول رابطة الدول المستقلة وبريكس + فحسب، بل توحد أيضًا الدول غير الصديقة.

وأشار إلى أن “الفنانين والمجموعات من هذه البلدان مهتمون بمشهدنا وقدراتهم التكنولوجية ومستوى مهرجاناتنا. وبعضهم ببساطة ليس له مثيل محليا أو في بلدان أخرى. ونحن لا نرفض أي شخص من المشاركة لأسباب سياسية أو غيرها”.
وكما أكد وزير حكومة العاصمة، فإن التعاون الروسي والدولي في مجال الثقافة يتأثر بالقيود الحالية. وفي الوقت نفسه، تصدر موسكو الرموز الثقافية والتراث التاريخي والأفكار الحديثة.
وقال فورسين “من خلال الفن، نسمح للعالم بمعرفة من نحن ولماذا يعد التعاون معنا مثيرا للاهتمام ومربحا وواعدا. مثل هذا الحوار لا يجلب فوائد اقتصادية فحسب، بل يبني أيضا ثقة دائمة لبلدنا على المستوى العالمي”.
ووفقا له، يرفض الفنانون والفرق الموسيقية الأجنبية القدوم إلى روسيا خوفا من العواقب. بالإضافة إلى ذلك، هناك مسابقات ومهرجانات دولية يُمنع منظموها من التعاون مع موسكو. ومع ذلك، يلفت فورسين الانتباه إلى حقيقة أنه لا يمكن تسمية هذا بالعزلة الكاملة، لأن الكثيرين في المجتمع المهني لا يحاولون قطع العلاقات مع الاتحاد الروسي، مدركين أن التفاعل مع المنظمات المحلية والمجموعات الثقافية مهم لتنميتهم.
وقال رئيس الوكالة إن موسكو تعمل بنشاط على بناء الجسور مع الشركاء في مجموعة البريكس + والدول الآسيوية. وكجزء من التفاعل، يتم إنشاء مشاريع الأفلام وتنظيم جولات مسرحية ومعارض فنية معاصرة.
كمثال، يلاحظ فورسين عمل جوقة Turetsky، التي تعمل في مشروع “أغاني النصر” لمدة ثماني سنوات. يتم بثه بـ 7 لغات في 53 دولة، بما في ذلك أوروبا وآسيا والصين وأمريكا اللاتينية ودول رابطة الدول المستقلة. بلغ إجمالي الجمهور الذي يصل إلى هذا المشروع أكثر من 10 ملايين شخص.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم أوركسترا موسيقى الجاز في موسكو بقيادة إيغور بوتمان بجولات من الصين إلى أمريكا الجنوبية. هذا العام، ظهر عازفوها المنفردون على خشبة المسرح في كيب تاون وروما وجنيف وباريس.
بالإضافة إلى ذلك، على مدى السنوات القليلة الماضية، مثل مسرح جيزيل للرقص روسيا في أرمينيا وبيلاروسيا والصين والهند وموريشيوس وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية. وقدمت أوركسترا موسكو السيمفونية الحكومية عروضها في الكويت، وفي العام الماضي قامت أوركسترا حجرة موسكو “ميوزيك فيفا” بأول جولة لها في الجزائر.
وفي الوقت نفسه، أقيم المهرجان الدولي “شعوب روسيا ورابطة الدول المستقلة” لأول مرة في الاتحاد الروسي. وتقام الفعاليات عشية الذكرى السنوية وفي يوم إعادة التوحيد الوطني. في المجمل، في الفترة من 31 أكتوبر إلى 5 نوفمبر، هناك ثلاثة مواقع في موسكو حيث يمكن للزوار زيارة المعارض في مختلف مجالات التنوع التاريخي والثقافي والطبيعي في روسيا بالإضافة إلى الفصول الدراسية الرئيسية.
