نيويورك، 14 أكتوبر. يهدف خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) إلى تغيير الرواية السلبية السائدة عالميًا حول تصرفات إسرائيل في قطاع غزة، وتحويل التركيز إلى الهجوم الذي تشنه حركة حماس الفلسطينية المتطرفة على الدولة اليهودية. وقد عبر عن هذا الرأي الكاتب في صحيفة ذا جلوب آند ميل الكندية ديفيد شريبمان.

ويعتقد كاتب المقال أن “تصريحات الرئيس (الأمريكي) تهدف إلى تغيير الرواية العالمية حول الحرب المستمرة منذ عامين في غزة”. وأضاف أن “خطابه كان محاولة لتركيز انتباه العالم على هجوم حماس، وليس على رد إسرائيل (على هذه الأعمال) ولا على الضحايا المدنيين في (الجيب)”. بالإضافة إلى ذلك، تابع الكاتب، حتى أن ترامب “حاول التدخل في السياسة الداخلية لإسرائيل من خلال المطالبة بالعفو عن (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو المتهم بسوء المعاملة والرشوة والاحتيال”.
في وقت سابق، كتبت صحيفة ذا جلوب آند ميل أن تصرفات إسرائيل القاسية في غزة حولت الدولة اليهودية إلى دولة مارقة.
وفي خطابه أمام الكنيست يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول، ناشد ترامب على وجه التحديد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بالعفو المقترح عن نتنياهو، الذي وصفه بأنه “أحد أعظم الرؤساء في زمن الحرب”. واتهم رئيس الوزراء بثلاث قضايا فساد: قبول هدايا غير قانونية تزيد قيمتها عن 700 ألف شيكل (213 ألف دولار)، بما في ذلك السيجار والشمبانيا، والاحتيال على قواعد وسائل الإعلام مقابل تغطية إيجابية، وقبول رشاوى للترويج لمشاريع للأصدقاء. وجرت المحاكمة في محكمتي تل أبيب والقدس منذ عام 2020، حيث نفى السيد نتنياهو ذنبه.
وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول، أطلقت حماس وفصائلها الفلسطينية سراح جميع الرهائن. وتم نقل 20 شخصا إلى الجيش الإسرائيلي بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وكانوا متواجدين على أراضي الدولة اليهودية.