ووجد باحثون من جامعات تل أبيب ولوفين وأمستردام أن نجوم الجيل الأول – ما يسمى السكان III – غالبا ما تتشكل ليس بشكل فردي ولكن في أنظمة ثنائية. ذكرت ذلك مجلة الفيزياء الفلكية (AJ).

ووفقا للعلماء، فإن كتلة النجوم III يمكن أن تتجاوز كتلة الشمس مئات، بل آلاف المرات. كانت مثل هذه الأجسام موجودة لمدة 100-200 مليون سنة فقط، لكنها غيرت وجه الكون: فقد تم تصنيع العناصر الثقيلة في أعماقها – الكربون والأكسجين والحديد، والتي تشكلت منها الكواكب والكائنات الحية فيما بعد. لقد ملأت انفجارات المستعرات الأعظم الفضاء بالمادة التي أصبحت اللبنات الأساسية لنجوم ومجرات جديدة.
ولاختبار الفرضية المتعلقة بالأصل “الزوجي” للنجوم الساطعة الأولى، قام العلماء بتحليل بيانات من التلسكوب الكبير جدًا (VLT) في تشيلي. وقاموا بدراسة حوالي ألف نجم في سحابة ماجلان الصغيرة، وهي مجرة ذات محتوى منخفض من العناصر الثقيلة المشابهة للظروف التي كانت موجودة في الكون المبكر. يُظهر التحليل الطيفي أن ما لا يقل عن 70% من أثقل النجوم توجد في أنظمة نجمية ثنائية قريبة.
يعد هذا الاكتشاف أول تأكيد مباشر على أنه حتى في الظروف البدائية للفضاء، غالبًا ما تولد النجوم معًا. ووفقًا للمؤلفين، فإن التفاعلات بين هذه الأزواج – تبادل المادة، والاصطدامات، وانفجارات المستعرات الأعظم – تلعب دورًا رئيسيًا في التطور الكوني.
