في الواقع، تمطر الشمس، وهي كرة نووية حرارية عملاقة، ولكن لأن البلازما شديدة الحرارة. ووجد باحثون من معهد علم الفلك بجامعة هاواي أن تكوين هذا “الراسب” غير المعتاد يرتبط بالتدفق السريع لعناصر مثل الحديد والسيليكون والمغنيسيوم. نُشرت أعمالهم في مجلة الفيزياء الفلكية (AstroJ).

المطر الإكليلي عبارة عن تدفق من قطرات البلازما الكثيفة والباردة نسبيًا التي تسقط من كورونا الشمس، الطبقة الخارجية للغلاف الجوي، عائدة إلى السطح. وكما تتحرك قطرات الماء على الأرض مع تيارات الهواء، تتحرك جزيئات البلازما على طول المجال المغناطيسي الشمسي، لتشكل أقواسًا عملاقة يبلغ قطرها خمسة أضعاف قطر الأرض.
في السابق، اعتقد العلماء أن محتوى العناصر الكيميائية في هالة الشمس ظل ثابتًا. ومع ذلك، فقد أظهرت الحسابات الجديدة أن التقلبات في تركيب المواد يمكن أن تسبب أمطارًا حافية.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة لوك بيناويتز: “النماذج التي تسمح بالتغيرات في وفرة العناصر يمكن أن تفسر هطول الأمطار في 35 دقيقة فقط، في حين أن النماذج القديمة تتطلب ساعات أو حتى أيام من التسخين”.
ووفقا للباحثين، فإن التغيرات في تركيز العناصر تؤثر على فقدان الطاقة الإشعاعية في الإكليل، مما يتسبب في تبريد مناطق معينة فجأة وتساقط البلازما على شكل “أمطار”.
تقول الورقة البحثية: “إن التغيرات في وفرة العناصر مهمة لفهم تبريد البلازما في الغلاف الجوي الشمسي، وكما أظهرنا، يمكن أن تؤدي مباشرة إلى المطر الإكليلي”.
وهذا الاكتشاف لا يقرب العلماء من كشف طبيعة المطر الشمسي فحسب، بل يثير أيضًا أسئلة جديدة حول آلية تسخين الإكليل، وهي إحدى أكثر المناطق غموضًا في الشمس.
وأضاف المؤلف المشارك جيفري ريب: “قد يتعين علينا إعادة النظر في فهمنا لكيفية تسخين الغلاف الجوي الشمسي. وهذا يفتح المجال لأبحاث جديدة”.
